إنشاء مؤسسات للبحث والتفكير أو لغيرها من الأهداف مهمة تقتضي شروطا تستوفى وجهدا يبذل وإمكانات تتاح.

غير أن التحدي الأكبر هو أن تعيش تلك المؤسسات وتستمر وتنمو. فالحفاظ على المشروع مؤديا دوره هو المهمة الأصعب. وتعتز عائلة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، وهي عائلة كبيرة متعددة الأعضاء، بأن هذه المؤسسة التي جاءت ثمرة رعاية ملكية سامية، وتعاون فريد واحتضان مجتمعي، قد بلغت اليوم عامها العشرين، ثابتة على رسالتها مستمرة في أداء دورها العلمي والمجتمعي في مدينتها وجهتها، وخدمة العلم والفكر لصالح الإنسان في مجتمعنا والمواطن في بلادنا.

ليس سهلا أن نستعرض هنا حصيلة هذه السنوات العشرين من العمل والجهد، ولا مؤشرات العطاء الذي ميزها في مجالات عدة متصلة بالبحث العلمي وخدمة الباحثين وطلبة العلم والإشعاع الفكري ونشر المعرفة والتنشيط الثقافي بالجهة.

لكننا نعتبر هذه المحطة مناسبة للاحتفاء بجهد العاملين وعطاء الباذلين واحتضان الداعمين والمحبين، ذكرى من قضى منهم، وأملا بمستقبل أفضل في صحبة من ينتظر.

على وعد الاستمرار في طريقنا لما يخدم العلم والبحث العلمي لصالح مجتمعنا.

سمير بودينار