الإقليم والحدود في زمن العولمة

قدم  الدكتور سعيد الصديقي، بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة محاضرة في موضوع:

الإقليم والحدود في زمن “العولمة

يوم الأحد 27 نونبر 2005، بحضور نخبة من الدارسين والباحثين والمهتمين.

وقد أبرز المحاضر في مستهل مداخلته أهم التحولات والتأثيرات المصاحبة لما يسمى بظاهرة العولمة، مبينا أن أهم هذه التغييرات همت مفهومي: “الدولة الوطنية” و”السيادة” بالنظر إلى تراجع أهمية الحدود الإقليمية وتآكل مفهوم السيادة الإقليمية، مما حذا بالبعض إلى الإعلان عن نهاية الجغرافيا والتبشير بما يسمى مفهوم: “الدولة الافتراضية”.

ومن أجل بسط وتحليل مدى تآكل مفهوم الإقليم، وهل أصبحنا فعلا نلج عالما بلا حدود؟، آثر المحاضر معالجة موضوع المحاضرة من خلال الإشارة إلى أهم التحديات العالمية التي تتحدى مفهوم الحدود والإقليم، اختزلها المحاضر في أربع تحديات:

·       أولها تحدي العولمة الاقتصادية

·       ثانيا تحدي العولمة المالية

·       ثالثا تحدي الثورة الإعلامية الجديدة

·       رابعا تحدي الهجرة العبروطنية

 مستخلصا في الأخير أنه من السابق لأوانه الإعلان بأن مفهومي الإقليم والحدود قد أصبحا مهجورين، بل لا زال للحدود شأنا كبيرا، كما أن الحدود ليست فقط سياسية، بل أيضا مجالية وثقافية والمسافة لا زالت ذات شأن كبير في عالم اليوم، والإنسان لا يزال مرتبطا بشكل عميق بوطنه وأرضه وإقليمه، وهو ما يعكس الاتجاه نحو تقوية الروابط