مقدمات على طريق رؤية حضارية للمعرفة الاستخلافية

كان جمهور الباحثين بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة على موعد مساء يوم12 نونبر 2005 مع حلقة علمية أطرها الدكتور عبد العزيز برغوت الأستاذ المحاضر بقسم الدراسات العامة كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية .

في مستهل عرضه حدد الأستاذ معالم موضوعه من خلال الحديث عن التصور الكوني الذي ينتج النظرية المعرفية إيبستمولوجيا محددا الرؤية المعرفية التي ينطلق منها وهي الرؤية الكونية ومبينا أن المعرفة إنما تنتج ضمن أنساق ، فليس هناك معرفة حيادية في العلوم الإنسانية .

بعد ذلك بين الأستاذ المحاضر في معرض بسط ملاحظاته حول النظرية المعرفية الغربية المعاصرة ، مؤسسات بما سماه : عالم الغيب الغربي  ، فحددها في خمس مقدمات كبرى هي :

·         الوصعية العلمية

·         الوجودية

·         النسبية

·         الفرويدية

·         الداروينية

وبعد أن حدد معالم مشروع الحداثة الغربية ثم اتجاه الحداثة المؤسس على تفكيك ماله علاقة بالمطلق بين أن تفاعل المعرلافة الغربية مع الإنسان والمجتمع إنما و تفاعل مع قوانين هذا الإنسان وذلك المجتمع .

بعد ذلك انتقل المحاضر إلى بسط القول فيما يسمى بمدرسة إسلامية المعرفة مستشهدا بنموذج المفكر السوداني أبو القاسم حاج حمد الذي معتبرا مهمته في فكم الارتباط بين الإنجاز العلمي الغربي والإحالات الفلسفية الغربية التي أنتجته مهمة بالغة الصعوبة .وأوضح ما اعتبره المداخل الثلاثة لتركيب نسق لفهم الظاهرة الإسلامية وهي :

·        المدخل السنني : الكونية أولا ثم سنن النفس فسنن الدين .

·        المدخل المقاصدي : ممثلا بمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الدين لإنسان والكون

·        المدخل الاستخلافي القائم على العبادة والتعارف والإنقاذ والإعمار فالشهود الحضاري .

ثم ختم ورقته ببيان قيمة الرؤية المنهجية من حيث الانتقال من الإطار الشكلي إلى الإطار التأسيسي .

berghot