فيما قاله البابا عن العقل والإيمان والإسلام

استضاف مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية الأستاذ توفيق فائزي يوم 26 شتنبر 2006 لمناقشة تصريحات البابا بيندكت السادس عشر، ومحاولة رصد عمقها الفلسفي وأبعادها التفعيلية والعملية خصوصا على مستوى الحوار الإسلامي المسيحي .

لم يحدد البابا تحديدا دقيقا ـ حسب المحاضر ـ ماذا يقصد بالعقل وبالعقل اليوناني على وجه الخصوص. وقد قام المحاضر بنقد تصور البابا للعقل منتهيا إلى أن تصوره للعقل ضيق مما جعله يهاجم العقل الحديث. أما كلام البابا عن الإسلام واتهامه إياه بالإكراه فاعتمد لإثباته حجة تعالي الله Transcendanceعند المسلمين وقد بين المحاضر أن تعالي الله عند المسلمين لا يؤدي إلى النتائج التي ادعاها البابا وهي عدم التواصل والإكراه في الدين، ذلك أن الله نطق وتكلم وحاج واستدل وأمر الناس أن ينظروا في آياته للاستدلال على عظمته. وخلص أخيرا إلى أن الرأي الذي اعتمده البابا عن المشاركة بين الخالق والمخلوقين والمسمى بتناسب الموجود Analogia entis هو رأي كان للفلاسفة المسلمين إسهام عظيم في صياغته.