قراءة في خطاب الإعجاز العلمي

نظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية يوم 10 أكتوبر 2006 حلقة علمية قدم فيها الأستاذ الحسن مصباح قراءة في موضوع

خطاب الإعجاز العلمي

أبرز فيها أن موقفنا من الظواهر المعرفية وخطاباتها أسير لتصورنا للوظيفة الاجتماعية أو السياسية التي تؤديها الظاهرة المدروسة أكثر مما يتحكم فيه مضمون خطابها . وحكمنا على الظاهرة وليد تصورنا لطبيعة المخاطر التي تهدد أمتنا وأولويات العمل الديني لمواجهة هذه المخاطر . وساحة العمل الديني يتجاذبها في هذا الجانب إيديولوجيتان رئيستان : الإيديولوجية العقدية التي تعتبر أن الأمة مهددة على المستوى العقدي والإيماني ومن ثم يجب تركيز الجهود الدعوية والعلمية لحفظ عقيدة الأمة ، بينما تحتل عقدة التخلف والتنمية وإشكالية الحريات السياسية المكانة الرئيسة ضمن الإيديولوجية الثانية . ويمكن اعتبار دعاة الإعجاز العلمي أقرب إلى التصور العقدي الإيماني بينما يمكن اعتبار الموقف السلبي لنقادهم يستوحي مجموعة من مبرراته من التصور الثاني ذي الطبيعة الاجتماعية والسياسية .

إن تحررنا من الخلفيات الإيديولوجية وتجديد أطر المعرفة الدينية هو فرصتنا التاريخية لتجاوز كثير من العقبات المعرفية والسلوكية التي تقف في وجه نهضة الأمة .

misbah